الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رسالة عاجلة الى وزارة الثقافة: لماذا تواصلين العمل بشعار" قنديل باب منارة ما يضوي كان على البراني؟"

نشر في  09 جوان 2014  (18:45)

أعلنت إدارة مهرجان قرطاج أنّها انطلقت في بيع تذاكر حفل المطرب البلجيكي سترومايي المبرمج ليوم 11 أوت القادم.. ولئن كان هذا الأمر جيدا حتى يتمكن محبو سترومايي من برمجة حضورهم مسبقا، فإنّه من غير المنطقي أن يتم التعامل وفق مبدأ المكيالين وأن تظلّ وزارة الثقافة تعمل حسب مقولة «قنديل باب منارة ما يضوي كان ع البراني».

فالسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تمّ كشف تاريخ عرض سترومايي قبل تواريخ عروض الفنانين التونسيين؟ هل يزيد سترومايي مثلا على صابر الرباعي أو أنور براهم أو شكري بوزيان أو لطفي بوشناق وهي أسماء من المنتظر أن تشارك في الدورة 50 لمهرجان قرطاج الدولي؟

وسنكتفي في هذا المقال بضرب مثال واحد عن فنان تونسي قيل في الكواليس إنّه سيشارك في الدورة الحالية لكنّه وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر مازال لم يتحصل على الضوء الأخضر والموافقة النهائية التي ستجعله يدخل غمار التحضيرات الأخيرة لعرضه القرطاجني..

ونتحدث هنا عن الفنان شكري بوزيان الذي تقدّم بمقترح عرض فني خاص يشارك فيه ثلّة من الفنانين التونسيين على غرار أمال الحمروني وأميمة طالب ومهدي آر 2 آم وزينة القصرينية والجنرال، وقد أراد بوزيان بمقترحه الفني هذا أن يجمع مختلف الأنماط الموسيقية في تأكيد منه على تنوع المشهد الموسيقي التونسي بين موسيقى بديلة وراب وشعبي ووتري أسوة بالمشهد التونسي السياسي أو الاجتماعي... وأبى بوزيان إلاّ أن يُشرّك هذه الأنماط الموسيقية ليقول إنّ هذه هي تونس تلتقي وتتحابب رغم كل الاختلافات والتناقضات.. لكن الى حدّ الآن مازالت الصورة لم تتوضح ومازال شكري بوزيان لا يعرف تاريخ حفله الموسيقي وكأنّ العروض الكبرى «تتحضر ليلة صاللّة»!!

سنكتفي بخاتمة صغيرة وهي أنّ العروض الفنية التي تبرمج في المهرجانات الكبرى على الساحة الدولية، عادة ما تُعرف تواريخها قبل 5 أو 6 أشهر وعادة ما يقتطع المتفرجون تذاكرهم قبل أشهر. غير أنّنا مازلنا مع الأسف لا نقدّر قيمة العمل الفني الذي يحتاج الى مدة زمنية محترمة لترتيبه ثمّ بعد ذلك نلوم الفنان التونسي ونقول له إنّه غير قادر على فرض نفسه في المهرجانات الكبرى.

شيراز بن مراد